الدين المعاملة مقولة في غاية الأهمية في شريعتنا الإسلامية، لذلك تجد المصادر التشريعية تحث المسلمين دائما على حسن الجوار. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ». أخرجه البخاري ومسلم.
ومن محاسن الإسلام ودقة وشمولية تشريعه أنه جعل حدا لكل شيء، سواء على سبيل التفصيل أم عن طريق الاستنباط. وها هو النبي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرشدنا إلى حكم من أحكام الجوار، قَالَ: «لَا يَمْنَعْ جَارٌ جَارَهُ أَنْ يَغْرِزَ خَشَبَهُ فِي جِدَارِهِ» أخرجه البخاري ومسلم. وقال أيضا: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ، وَلِلرَّجُلِ أَنْ يَضَعَ خَشَبَهُ فِي حَائِطِ جَارِهِ، وَإِذَا اخْتَلَفْتُمْ فِي الطَّرِيقِ فَاجْعَلُوهُ سَبْعَةَ أَذْرُعٍ» حديث صحيح، أخرجه أحمد: 2865، وابن ماجه: 2340-2341.
وذكر العلماء أقوالا فِي الْفَرْقِ بَيْنَ الضُّرِّ وَالضِّرَارِ، فَقِيلَ: إنَّ الضُّرَّ: فِعْلُ الْوَاحِدِ، وَالضِّرَارَ: فِعْلُ الِاثْنَيْنِ فَصَاعِدًا، وَقِيلَ: الضِّرَارُ: أَنْ تَضُرَّهُ بِغَيْرِ أَنْ تَنْتَفِعَ، وَالضُّرُّ: أَنْ تَضُرَّهُ وَتَنْتَفِعَ أَنْتَ بِهِ، وَقِيلَ: الضِّرَارُ: الْجَزَاءُ عَلَى الضُّرِّ، وَالضُّرُّ: الِابْتِدَاءُ بالضرر، وَقِيلَ: هُمَا بِمَعْنًى. (نيل الأوطار).
يرشدنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في هذه الأحاديث إلى المسامحة، والأخوة، وحسن التحمّل في معاملة الآخرين، وخاصة الجيران. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلاَ يُؤْذِ جَارَهُ...". (رواه البخاري). وقال أيضا: "لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ". بوائقه: يعني شرّه (رواه مسلم). وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "كَمْ مِن جارٍ مُتعلق بِجَارِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ يَا رَبِّ هَذَا أَغْلَقَ بابهُ دُوني فَمَنع مَعْرُوفَهُ." حديث حسن، (الأدب المفرد).
وعن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ فُلاَنَةً تَقُومُ اللَّيْلَ وَتَصُومُ النَّهَارَ، وَتَفْعَلُ، وَتَصَّدَّقُ، وَتُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم: "لاَ خَيْرَ فِيهَا، هِيَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ"، قَالُوا: وَفُلاَنَةٌ تُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ، وَتَصَّدَّقُ بِأَثْوَارٍ، وَلاَ تُؤْذِي أَحَدًا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم: "هِيَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ". حديث صحيح، (رواه البخاري في الأدب المفرد).
وقد قال الله تبارك وتعالى:{وَاعْبُدُوا اللهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي القُرْبَى وَاليَتَامَى وَالمَسَاكِينِ وَالجَارِ ذِي القُرْبَى وَالجَارِ الجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا} (النساء:36).
The Decision Based on the Random Selection
Drawing lots/Random selection is highly recommended and most preferable for deciding the issues, on which two or more parties have the same right, without any preference to one party over the other. Allah mentions drawing lots in two places in the Qur’an:
(1) when they wanted to decide the guardian of Maryam, Jesus’s mother. Allah says: “This is news of the Unknown that We send you, for you were not there when they cast lots with quills (to determine) who should take care of Mary, nor when they disputed it.” (ᾱl-‘Imrᾱn: 44). (2) when the ship was so heavy and the decision was taken to draw the lots to see who should be thrown into the sea to reduce the weight of the ship, and Prophet Yunus fell victim. Allah says: “And he drew lots and was among the losers.” (al-Ṣaffᾱt: 141).
Sayyidah ‘Aishah reported: Whenever the Prophet (p.b.u.h) wanted to go on a journey, he would draw lots as to which of his wives would accompany him. He would take one whose name came out.” (Sahih al-Bukhari: 2593).
Abu Hurayrah reported: Allah's Messenger said, "If the people knew what the reward is of making adhan (call for the prayer) and (of being in) the first row (in the prayer), and if they found no other way to get this privilege except by casting lots, they would certainly cast lots for it. (Sahih al-Bukhari: 2689).
During the battle of Uhud, the two pieces of cloth were brought for shrouding Hamzah, and one of the Ansar who had been killed was found beside him, so the companions decided to draw lots between both corpses to determine the shroud for each of them since one piece of cloth was bigger than the other. (Musnad Ahmad: 1418).
The Companions of the Prophet (p.b.u.h) used to depend on drawing lots to decide many matters. (See: Al-Shawkᾱnī, Nayl al-‘Awṭᾱr).
0 Comments