أقسام الرؤيا وطريقة التعامل معها
By: Dr. Issah Abeebllahi Obalowu
أقسام الرؤيا وطريقة التعامل معها
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيَا الْمُسْلِمِ تَكْذِبُ، وَأَصْدَقُكُمْ رُؤْيَا أَصْدَقُكُمْ حَدِيثًا، وَرُؤْيَا الْمُسْلِمِ جُزْءٌ مِنْ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ، وَالرُّؤْيَا ثَلَاثَةٌ: فَرُؤْيَا الصَّالِحَةِ بُشْرَى مِنَ اللهِ، وَرُؤْيَا تَحْزِينٌ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَرُؤْيَا مِمَّا يُحَدِّثُ الْمَرْءُ نَفْسَهُ، فَإِنْ رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ، وَلَا يُحَدِّثْ بِهَا النَّاسَ." (صحيح مسلم: 2633). وعَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "إِنَّ الرُّؤْيَا ثَلَاثٌ: مِنْهَا أَهَاوِيلُ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ بِهَا ابْنَ آدَمَ، وَمِنْهَا مَا يَهُمُّ بِهِ الرَّجُلُ فِي يَقَظَتِهِ، فَيَرَاهُ فِي مَنَامِهِ، وَمِنْهَا جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ." حديث صحيح. (سنن ابن ماجه: 3907).
بناءً على ما صحّ عن
النبي صلى الله عليه وسلم، الرؤيا ثلاث:
I. الرؤيا الصالحة التي هي بشارة من الله تعالى، ومن علاماتها أن تكون مترابطة المعاني، وقصيرة العبارة، كرؤياسيدنا إبراهيم وسائر الأنبياء صلى الله عليهم وسلم أجمعين.
II. الرؤيا من نوع حديث نفس (أضغاث الأحلام)، فهي ما يراه النائم من الأحداث والأمور المعهودة والمخزّنة في الذاكرة، وتتم إعادتها تكوينها ثانيةً خلال النوم. فمثل هذه الرؤيا لا أثر لها ولا معنى، كرؤية الحرفة المألوفة، وكأن يرى طالب نفسه في قاعة الإمتحان.
III. الرؤيا من نوع الحلم، فهي ما يراه الإنسان من مكروهٍ وخوف في نومه، وهذه من مكيدة الشيطان لتخويف وتحزين الإنسان. وعلاماتها:
· الحلم المتناقض متداخل بعضه بعضا حيث لا يعرف أوله من آخره.
· رؤية الله أو النبي أو ملك يأمر بالسوء أو بترك الواجب... فهذا أيضاً من تلاعب الشيطان؛ لأن الله لا يأمر بالفحشاء، فهذا من الشيطان.
عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ وَهُوَ يَخْطُبُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْتُ الْبَارِحَةَ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ، كَأَنَّ عُنُقِي ضُرِبَتْ، وَسَقَطَ رَأْسِي، فَاتَّبَعْتُهُ فَأَخَذْتُهُ فَأَعَدْتُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا لَعِبَ الشَّيْطَانُ بِأَحَدِكُمْ فِي مَنَامِهِ، فَلَا يُحَدِّثَنَّ بِهِ النَّاسَ» ماجه: 3912. وعَنْ جَابِرٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الرُّؤْيَا يَكْرَهُهَا، فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلَاثًا وَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ ثَلَاثًا، وَلْيَتَحَوَّلْ عَنْ جَنْبِهِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ». (صحيح مسلم: 2262).
من رأى مكروه أو ما يخوّفه في المنام فليقم بهذه الأمور:
1. لا يحدث به أحدا.
2. يتعوذ بالله إذا استيقظ من نومه.
3. يبصق ثلاث مرات.
4. يقوم ويصلى ركعتين أو أكثر.
عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ، يَقُولُ: لَقَدْ كُنْتُ أَرَى الرُّؤْيَا فَتُمْرِضُنِي، حَتَّى سَمِعْتُ أَبَا قَتَادَةَ، يَقُولُ: وَأَنَا كُنْتُ لَأَرَى الرُّؤْيَا تُمْرِضُنِي، حَتَّى سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الرُّؤْيَا الحَسَنَةُ مِنَ اللَّهِ، فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يُحِبُّ فَلاَ يُحَدِّثْ بِهِ إِلَّا مَنْ يُحِبُّ، وَإِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ، وَلْيَتْفِلْ ثَلاَثًا، وَلاَ يُحَدِّثْ بِهَا أَحَدًا، فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ» (صحيح البخاري: 7044).
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "فَإِنْ رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ، وَلَا يُحَدِّثْ بِهَا النَّاسَ." (صحيح مسلم: 2263).
وجاء في صيغة الاستعاذة ما رواه عَمْرو بْن شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "إِذَا فَزِعَ أَحَدُكُمْ فِي النَّوْمِ فَلْيَقُلْ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ وَشَرِّ عِبَادِهِ، وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَنْ يَحْضُرُونِ فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ ". (رواه الترمذي: 3528) وغيره. وهو حديث حسن.
ومما يتحصن به المرء من الرؤية المفزعة:
· ملازمة أذكار النوم.
· اجتناب مشاهدة الأفلام المروحة.
· تخفيف الهموم.
· ملازمة الطاعة واجتناب المعاصي مااستطاع.
· أن يكون آخر عهد الانسان بالطاعة قبل ذهاب إلى النوم.
0 Comments